03يونيو
تعتبر صناعة كتابة المحتوى من أكثر الصناعات الرائجة في العالم. في الغالب، لقد صادفت يومًا أحدهم يسأل عن كيفية البدء في مجال كتابة المحتوى؟ وما هي الخطوات الرئيسة التي يحتاج إليها لكي يبدأ في هذا المجال؟ ولعل هذا ما دفعنا إلى إعداد دليل يمكن أن يساعد القارئ على البدء في هذا المجال، كل ما عليك هو أن تقرأ هذا الدليل، والذي يمكنك من خلاله التعرف على كتابة المحتوى، ومفهومها، وأنواع المحتوى، وكيف يمكنك تطوير مهاراتك في كتابة المحتوى، وكيف يمكنك تحسينها. مفهوم كتابة المحتوى في ظل التقدم التقدم التكنولوجي الذي نشهده جميعًا، أصبحنا ندرك تمامًا أهمية المحتوى خاصةً المحتوى عبر الإنترنت، ومن قبله الصحافة والإعلام. ولكن، لكي نستوعب مفهوم كتابة المحتوى بشكل مبسط، يمكننا القول أنه شكل من أشكال التعبير، فيمكنك أن تكتب من أجل أن تعبر عن ذاتك، أو تكتب على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الترويج لمنتج معين، أو تكتب من أجل كتابة خبر معين في الصحف والجرائد. كانت ولا تزال كتابة المحتوى جزءًا لا يتجزأ من حياتنا؛ في الماضي كنا نكتب في الصحف والجرائد، واليوم نكتب على المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي. أنواع المحتوى تتعدد أشكال وأنواع المحتوى، فيمكننا تصنيفه مثلًا بالمحتوى المكتوب أو المرئي أو المسموع، ويمكن أيضًا تصنيفه إلى أنواع من الكتابة، ومن أشهر هذه الأنواع ما يلي: المقالات يمكن أن يُنشر هذا النوع في الصحف والمجلات، أو يُمكن نشره عبر المواقع الإلكترونية، وهذا هو الأكثر رواجًا، فكمْ من موقع إلكتروني يحتاج إلى من يكتب عبر موقعه سواء للترويج لخدماته أو المواقع الإخبارية والتي تكتب بعض المقالات من أجل تحليل بعض الأحداث أو مجرد الكتابة عن خبر معين. ولكن، الأهم عند تعلم كتابة المحتوى يجب أن تتعلم معه قواعد تحسين المحركات - SEO وذلك من أجل أن تتصدر نتائج البحث. محتوى مواقع التواصل الاجتماعي يعتبر من أكثر الأنواع رواجًا أيضًا، فقد تحتاج الشركات والمواقع إلى من يكتب محتوى على منصاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من أجل الترويج لخدماتها وإعلاناتها وبناء علاقة مع جمهورها. البيان الصحفي تحتاج الكثير من الشركات والمؤسسات إلى كاتب محتوى يساعدها على كتابة بيانات صحفية للإعلان عن حدث أو إصدار منتج أو خدمة جديدة، وهو يساعدها في التواصل مع الجمهور والصحافة بشكل أكبر. الكتب الإلكترونية أصبح هذا النوع رائجًا أيضًا، وهو كتابة الكتب الإلكترونية، ويهدف هذا النوع بشكل رئيس إلى التعليم، أن تساعد جمهورك المستهدف على فهم موضوع معين ضمن اهتماماته، وهي من طرق الترويج أيضًا لخدماتك. البريد الإلكتروني من أكثر الأنواع طلبًا هي كتابة البريد الإلكتروني، والذي تحتاجه المؤسسات والشركات، ليس من أجل التواصل اليومي فحسب، ولكن للتواصل مع جمهورها وعرض خدماتها ومنتجاتها وذلك في حملات عبر البريد الإلكتروني. صفحات الهبوط أخيرًا تحتاج الشركات والمواقع الإلكترونية إلى من يساعدها في كتابة محتوى ترويجي، وهو من أكثر الأنواع المطلوبة، وذلك دعاية لخدماتها، وتصدر مواقع البحث عند البحث عن كلمة معينة. تطوير مهارات كتابة المحتوى صناعة المحتوى ليست سهلة صناعة المحتوى أكثر من مجرد كتابة، فهناك الكثير ممن يتحدثون عن أنه بمجرد امتلاكك للإنترنت، يمكنك البدء في كتابة المحتوى. هذه الصناعة أكبر من هذا، فهي كأي مهارة يجب عليك أن تبذل فيها مجهودًا وطاقةً من أجل تعلمها. كما يمكنك استخدام أدوات التدقيق الآلي مثل المدقق النحوي والإملائي من صححلي لمساعدتك على تصحيح الأخطاء الإملائية والنحوية في نصوصك. كتابة المحتوى أكثر من مجرد موهبة إذا كنت من المحظوظين الذين يمتلكون مهارة كتابة المحتوى، فهذا رائع، ولكن يجب أن تدرك تمامًا أنه لكي تصبح كاتب محتوى ناجحًا، عليك تعلُّم الكثير من الأشياء، والتي من أبرزها: التسويق، والتسويق الرقمي، وسلوك المستهلك. القراءة والبحث المستمر من أجل أن تكتب محتوى جيدًا، يجب أن يكون لديك نهم في القراءة والبحث، فالقراءة ستساعدك على كتابة محتوى ثري يمكن أن يساعدك على تصدر نتائج البحث، كما أنها ستساعدك على الترويج لخدماتك بشكل أكبر. لذا؛ يمكننا أن نقول إنه يجب عليك أن تكون كثير الاطلاع على كل ما هو جديد، وذلك حتى لا يفوتك الركب. أما البحث، فهو جزء لا يتجزأ من القراءة، فكلما كنت باحثًا جيدًا استطعت الوصول إلى معلومة أفضل يمكنك تقديمها إلى جمهورك، فليس هناك كاتب جيد، ليس لديه مصادر للبحث عن المعلومات أو الخدمات أو المنتجات. التدريب والممارسة اليومية مهارة كتابة المحتوى تحتاج إلى التدريب المستمر، وكلما كنت تتدرب بشكل أكبر لاحظت تطور مهاراتك، ولا نقصد هنا أن تكتب بشكل دوري كل فترةٍ وأخرى، ولكن الكتابة اليومية، أن تتمرن على كتابة المحتوى بشكل يومي، فمهارة كتابة المحتوى مثل أي مهارة كلما أهملتها عطبت. الحصول على ملاحظات وتعليقات على كتاباتك. كتابة المحتوى فقط والممارسة لا تكفي، يجب عليك أن تعرض كتابتك على شخص تثق به أو متخصص، من أجل أن يعطيك بعض الملاحظات لتحسين كتابتك. مجرد كتابة المحتوى دون تلقي أي ملاحظات لا تكفي. تعلم مهارات رئيسية يحتاج كاتب المحتوى إلى مجموعة رئيسية من المهارات لتساعده على إتمام عمله بنجاح، والتي من أهمها القدرة على الحصول على أفكار للمحتوى الذي تكتبه، وهنا تأتي أهمية مهارة التسويق التي ذكرناها سابقًا، أن تعرف جمهورك المستهدف واحتياجاته والمشاكل التي يعاني منها، من أجل أن تكتب محتوى يهمه. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تتعلم البحث عبر الإنترنت من أجل الوصول إلى معلومات قد تفيد جمهورك، وذلك لكي يكون محتواك ذا قيمة، ويؤثر في جمهورك المستهدف من أجل إقناع بالحصول على خدماتك. يجب أن تتعلم مهارة مراجعة المحتوى، سواء من الناحية اللغوية أو التقنية، ويمكنك الاستعانة بواحد من مواقع تصحيح اللغة العربية مثل صححلي، والتي ستساعدك على الأخطاء الإملائية والترقيمية بكل سهولة. وأيضًا، يجب أن تتعلم أشياء بسيطة مثل استخدام الوورد أو محرر المستندات من جوجل، وذلك ليسهل عليك الكتابة. وأخيرًا يجب أن تتعلم أن تدير وقتك بشكل فعال، فقد تتعرض بعض الأحيان إلى الضغط؛ لذا يجب عليك أن تتمرن على ذلك من البداية، حتى لا يؤثر عليك هذا الأمر بشكل سلبي. الخاتمة ختاما، تذكر أن كتابة المحتوى رحلة طويلة، تحتاج منك أن تستثمر بوقتك وجهدك ومالك إذا احتجت من أجل تتقنها، فهناك منافسة كبيرة في هذا المجال، ومن أجل أن تتفوق على أقرانك، يجب أن تتحلى بالصبر على مهاراتك، وعدم التسرع. يمكنك اتباع الدليل البسيط الذي ذكرناه سابقًا، لمساعدتك على الانطلاق في صناعة المحتوى، وتصبح كاتبًا ناجحًا.