05سبتمبر
اكتشاف نقش أثري ثنائي الخط في تبوك: تفاصيل وحقائق
التصنيف
في إطار الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في الحفاظ على التراث الثقافي، أعلنت هيئة التراث اكتشاف نقش أثري ثنائي الخط في قرية علقان بتبوك. يعود هذا النقش للقرن الخامس الميلادي، ويعتبر اكتشافًا مهمًّا يساهم في فهم التاريخ الثقافي لهذه المنطقة.
تفاصيل الاكتشاف
أعلنت هيئة التراث السعودية اكتشاف نقش أثري ثنائي الخط في قرية علقان بمنطقة تبوك، وذلك ضمن أعمال المسح التي تقوم بها الهيئة في مختلف المناطق، ويعود تاريخ النقش للقرن الخامس الميلادي وفقًا لدراسة أشكال الحروف وتطورها.
وأوضحت الهيئة أن النقش المُكتشف حديثًا تشكّل بالقلم الثمودي والخط العربي المبكر، وتكمن أهميته في التأكيد على استمرارية استخدام الكتابة بالقلم الثمودي في القرن الخامس الميلادي، مشيرة إلى أنه يصنف ضمن سلسلة النقوش الأثرية ثنائية الخط بالمملكة.
الأهمية التاريخية
أبانت هيئة التراث أن النقش يتكون من ثلاثة أسطر، كُتب اثنان منها بالقلم الثمودي، وسطر بالخط العربي المبكر، مؤكدة أن هذا النقش يقدم رؤى علمية جديدة تتمثل في التزامن التاريخي للكتابة بالقلم الثمودي والخط العربي المبكر، إضافة إلى معرفة المجتمعات القديمة للكتابة بالقلم الثمودي حتى القرن الخامس الميلادي.
يُلقي هذا الاكتشاف مزيدًا من الضوء على تاريخ الكتابات العربية القديمة في الجزيرة العربية، كما يعد إضافة إلى سلسلة النقوش التي وثقتها الهيئة مؤخرًا، إضافة إلى أهميته في دراسة تطور تاريخ الكتابة العربية عبر التاريخ.
الاكتشافات الأثرية والحفاظ على التراث الثقافي
تسعى هيئة التراث السعودية من خلال مشاريع المسح والتنقيب الأثري إلى دراسة المواقع الأثرية وتوثيقها والمحافظة عليها والاستفادة منها كمورد ثقافي واقتصادي مهم ضمن مسؤوليتها في الحفاظ على التراث الثقافي السعودي، وإبراز الدور الحضاري للمملكة.
كلمة أخيرة
إن اكتشاف نقش أثري في منطقة تبوك يعتبر إنجازًا كبيرًا في مجال الأبحاث الأثرية، ويساهم في تعزيز فهمنا للتاريخ الثقافي للمنطقة العربية. من خلال هذا الاكتشاف، يمكننا تتبع التحولات اللغوية التي شهدتها المنطقة، مما يعزز التراث الثقافي، ويبرز أهمية الحفاظ عليه للأجيال القادمة.